[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.7bal3rab.com/vb/backgrounds/4.gif');background-color
urple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
ما أعمقَ معناها و ما أسمى مقصدها و أطيبَ فحواها، و ما أعطرها حين يفوح في الحياةِ شذاها،مِن سماتِ المثاليةِ إن لَم تَكن أهَمَها، و مِن أنصَعِ الأمثلةِ على نكرانِ الذاتِ إن لَم تَكن أكمَلها،و مِن أروعِ أوسِمَةِ الفَخرِ التي تتَزَيَنُ بها صدورُ الورى إن لَم تَكن أثمَنها، فَكَم مِن حياةٍ تُنقَذُ بِها، و كَم مِن حقوقٍ تصانُ بموجَبِها،و كَم من خَيرٍ عميمٍ يُتَحَصَلُ على أبوابِها،لا يَحِلُ العَوَزُ و هيَ راسِخةٌ في النفوسِ،و لا يُستَجدى العَونُ و الكلُ يتسابقُ للقيامِ بِها و تتَمايزُ الرؤوس،فَأَيُ مَجدٍ و ثناءٍ يَحوزهُ حاملُ هذهِ المرتبةِ،و أيُ فضلٍ و عطاءٍ يوازي هذه المَنقَبة،و أيُ بلاءٍ يُمكن أن يكونَ لهُ أثرٌ بوجودِ هذهِ السجية المُحبَبة،و على هذا مضى بالفَخرِ أصحابُها، و تَسابقتِ الأنامُ في كلِ زمانٍ و مكانٍ ليكونوا من أسبابِها،هيَ من عناوينِ المدينةِ الفاضلةِ، و بِغَيرِها لا يسيرُ الرَكبُ و تدومُ القافِلة،أكتبُ الآنَ فيها و أتَمنى لو كنتُ من فاعليها،تاللهِ ما أهنأ الشعور حينَ تَتَحقَق،و ما أنفسَ الجائزةَ حينَ تُنزَلُ منزلَتها و تَبلُغَ الإرَبُ و تُوَفَق، قَطعاً سأكونُ بحاجتِها ذاتَ يَوم،فَلِمَ لا أُبادِرُ و أُقرِضُها لِمَن يَحتاجُ إلَيها مِنَ القَومِ،مِمَن لا يَمتَلِك بَعدُ مُقَوِماتِ تَقديرِ الأمورِ و إجادةِ العَوم، أُسارِعُ لِلتَضحيةِ أيا كانَ السبَب،و لا أُبدِ تَذَمُراً إن حَلَ التَعَب،أكتَسِب النُبلَ في الصفاتِ،و لا أنتَظرِ الشُكرَ و تَحصيلَ المكافآت، و إنّي لأرى التأريخَ يُخَلِدُ رُوادَ هذهِ السِمة،و لا يأبَهُ بالاً لِمَن آثَرَ السلامةَ على هذهِ المَكرُمة،لَم يُقَل عَنها تَهوراً حينَ الخطَر،و دَوماً يُحسَنُ الظَنُ بِصاحبِها و لا يوصَفُ فِعلَهُ بالرياءِ و البَطَر، فأينَ من يمتازُ مِن بَينِ الصفوفِ، و يُسارِعُ بِحَملِ روحَهُ على الكُفوفِ،لِمَنحِ الآخرينَ سبباً لِلبَقاءِ، و يُؤثِرُ مِن راحتِهِ لِيَومِ الرَخاءِ، إنَها حديثُ النفسِ و مَوعِظةٌ لها، لَيتَكَ يا وَعدُ كنتَ مِن أهلها،و السلامُ أُطَرِزُهُ بِشَذراتٍ مِن ذَهَب،لَعَلها تَنَلُ الرِضا مَصحوباً بالثناءِ و شيئاً من عَجَب،و بِمقالَتي هذهِ أكونُ قَد بَلَغتُ المُرامَ في "حبِ العرب" و إن شابَ كلامي هفوَةٌ أو بانَ مِن أفكاري لوناً من عَطَب، فَلأني بَشَرٌ أحياناً أخطِئُ و قَلَما أُصِب، و سُبحانَ مَن لَه الكَمالُ وحدهُ و تَنَزَهَ عَنِ النَقصِ و تَقَدَست أسماءهُ في الصُحِفِ و الكُتِب، أللهُ ربي لا إلهَ إلا هو، عساني حين أقبَضُ بِكَلِمةِ التَوحيدِ أُجِب..
مع أطيب الأمنيات
أخوكم: وعـد
Monday, August 12, 2013[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

ما أعمقَ معناها و ما أسمى مقصدها و أطيبَ فحواها، و ما أعطرها حين يفوح في الحياةِ شذاها،مِن سماتِ المثاليةِ إن لَم تَكن أهَمَها، و مِن أنصَعِ الأمثلةِ على نكرانِ الذاتِ إن لَم تَكن أكمَلها،و مِن أروعِ أوسِمَةِ الفَخرِ التي تتَزَيَنُ بها صدورُ الورى إن لَم تَكن أثمَنها، فَكَم مِن حياةٍ تُنقَذُ بِها، و كَم مِن حقوقٍ تصانُ بموجَبِها،و كَم من خَيرٍ عميمٍ يُتَحَصَلُ على أبوابِها،لا يَحِلُ العَوَزُ و هيَ راسِخةٌ في النفوسِ،و لا يُستَجدى العَونُ و الكلُ يتسابقُ للقيامِ بِها و تتَمايزُ الرؤوس،فَأَيُ مَجدٍ و ثناءٍ يَحوزهُ حاملُ هذهِ المرتبةِ،و أيُ فضلٍ و عطاءٍ يوازي هذه المَنقَبة،و أيُ بلاءٍ يُمكن أن يكونَ لهُ أثرٌ بوجودِ هذهِ السجية المُحبَبة،و على هذا مضى بالفَخرِ أصحابُها، و تَسابقتِ الأنامُ في كلِ زمانٍ و مكانٍ ليكونوا من أسبابِها،هيَ من عناوينِ المدينةِ الفاضلةِ، و بِغَيرِها لا يسيرُ الرَكبُ و تدومُ القافِلة،أكتبُ الآنَ فيها و أتَمنى لو كنتُ من فاعليها،تاللهِ ما أهنأ الشعور حينَ تَتَحقَق،و ما أنفسَ الجائزةَ حينَ تُنزَلُ منزلَتها و تَبلُغَ الإرَبُ و تُوَفَق، قَطعاً سأكونُ بحاجتِها ذاتَ يَوم،فَلِمَ لا أُبادِرُ و أُقرِضُها لِمَن يَحتاجُ إلَيها مِنَ القَومِ،مِمَن لا يَمتَلِك بَعدُ مُقَوِماتِ تَقديرِ الأمورِ و إجادةِ العَوم، أُسارِعُ لِلتَضحيةِ أيا كانَ السبَب،و لا أُبدِ تَذَمُراً إن حَلَ التَعَب،أكتَسِب النُبلَ في الصفاتِ،و لا أنتَظرِ الشُكرَ و تَحصيلَ المكافآت، و إنّي لأرى التأريخَ يُخَلِدُ رُوادَ هذهِ السِمة،و لا يأبَهُ بالاً لِمَن آثَرَ السلامةَ على هذهِ المَكرُمة،لَم يُقَل عَنها تَهوراً حينَ الخطَر،و دَوماً يُحسَنُ الظَنُ بِصاحبِها و لا يوصَفُ فِعلَهُ بالرياءِ و البَطَر، فأينَ من يمتازُ مِن بَينِ الصفوفِ، و يُسارِعُ بِحَملِ روحَهُ على الكُفوفِ،لِمَنحِ الآخرينَ سبباً لِلبَقاءِ، و يُؤثِرُ مِن راحتِهِ لِيَومِ الرَخاءِ، إنَها حديثُ النفسِ و مَوعِظةٌ لها، لَيتَكَ يا وَعدُ كنتَ مِن أهلها،و السلامُ أُطَرِزُهُ بِشَذراتٍ مِن ذَهَب،لَعَلها تَنَلُ الرِضا مَصحوباً بالثناءِ و شيئاً من عَجَب،و بِمقالَتي هذهِ أكونُ قَد بَلَغتُ المُرامَ في "حبِ العرب" و إن شابَ كلامي هفوَةٌ أو بانَ مِن أفكاري لوناً من عَطَب، فَلأني بَشَرٌ أحياناً أخطِئُ و قَلَما أُصِب، و سُبحانَ مَن لَه الكَمالُ وحدهُ و تَنَزَهَ عَنِ النَقصِ و تَقَدَست أسماءهُ في الصُحِفِ و الكُتِب، أللهُ ربي لا إلهَ إلا هو، عساني حين أقبَضُ بِكَلِمةِ التَوحيدِ أُجِب..
مع أطيب الأمنيات
أخوكم: وعـد
Monday, August 12, 2013[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]