
عِشتُم في حَنايا القَلبِ و كُنتًم**خَيرُ النّاسِ صَحباً و إخوانا
مِنكُم ما بَلَغَتِ العَينُ شِبعَها**أما آنَ اللِّقاءُ مَعَكُم أما آنا
رَحَلتُم و لَم يَشفِ لِيَ تَوديعُكُم**فُؤاداً عانى مِنَ فُرقاكُم ألوانا
كَم أقنِعُ النَفسَ عَبَثاً أُصَبِرُها**و بِداخِلي يَتَأَجَّجُ الشَّوقُ بُركانا
أجولُ الدِّيارِ مُستَقصِياً عَنكُمو**أسائُلُ مِن لَقيتُ رِجالاً و رُكبانا
و أسلو بِالصُّوَرِ و المِرسالَ مِنكُم**و تَبقى مُعانَقَةُ الأرواحِ مُنانا
لَيتَ الشَّمسُ حِينَ تُشرِقُ تُخبِرُكُم**و كذا القَمرُ إن نادَمتُمُ الخِلّانا
بِأنّني لَم أَذُق لِلنَّومِ طَعماً**إلّا و أطيافُكُم في المَنامِ تَغشانا
و لا أطَلَّت بَسمَةٌ إلا و غَلَبَتها**كَآبَةٌ عَلَت بِوَطأتِها مُحَيانا
فَمَتى تَضحَكُ العَينَ حُبوراً بِكُم**و تُذهِبُ الأحزانَ لَحظَةُ مُلتَقانا
()()()()()
"فارس بلا جواد"
الثلاثاء, 22 نيسان, 2014