و إذ تُحَدِثَني عَمّا مَضى مِن أحوالِها**و الكِبرِياء هِيَ ذاتُها و سِرُ جَمالِها
لَم أشأ الإعتِدادُ بِنَفسي كَما هِيَ**فالرِفقُ بِالقَواريرِ سَجِيَةٌ أدمَنتُ فِعالَها
و أتَحَرى ما يَسُرُها مِن قَولٍ فَأَلزَمُهُ**و أنأى عَمّا يَكدُرُ صَفوها و بالَها
وَ لا أقحُمُ نَفسي في سِجالٍ إن رَأت**غَيرَهُ فَالقَولُ قَولها و السِجالُ سِجالها
و إن إبتَدَرتني بِطَلَبٍ فالآذانُ مُصغِيَةٌ**و لَيتَني أحوزُ الدُّنيا لأجلِ مَنالِها
و لا أراهُ ضَعفاً مِنّي أن لَها أسلَمتُ**و هِيَ التي أسلَمَت قَلبَها و كُنتُ خَيّالَها
و لا أمتَدِحُ أنثى في حَضرَتها و إنَّما**أوقَفتُ المَدحَ لِشَخصِها و خِصالِها
و لَستُ أعدِلُ عَن وَصفٍ إن تَغَيَرت**عَنَّي تَبقى الأوصافُ و لا أهوى استِبدالها
و إن التَمَسَت العُذرَ عَن شَيءٍ بادَرتُها**بِقَبولِ العُذرِ قَبلَ إتمامِ مَقالَها
و إن تَعجَب مِنّي و تُنكِر عَلَيَّ مُرونَتي**فَإنَّي لأعجّبُ كيفَ نِلتُ وِصالَها
()()()()()()
"فارس بلا جواد"
السبت, 28 كانون*الأول, 2013
لَم أشأ الإعتِدادُ بِنَفسي كَما هِيَ**فالرِفقُ بِالقَواريرِ سَجِيَةٌ أدمَنتُ فِعالَها
و أتَحَرى ما يَسُرُها مِن قَولٍ فَأَلزَمُهُ**و أنأى عَمّا يَكدُرُ صَفوها و بالَها
وَ لا أقحُمُ نَفسي في سِجالٍ إن رَأت**غَيرَهُ فَالقَولُ قَولها و السِجالُ سِجالها
و إن إبتَدَرتني بِطَلَبٍ فالآذانُ مُصغِيَةٌ**و لَيتَني أحوزُ الدُّنيا لأجلِ مَنالِها
و لا أراهُ ضَعفاً مِنّي أن لَها أسلَمتُ**و هِيَ التي أسلَمَت قَلبَها و كُنتُ خَيّالَها
و لا أمتَدِحُ أنثى في حَضرَتها و إنَّما**أوقَفتُ المَدحَ لِشَخصِها و خِصالِها
و لَستُ أعدِلُ عَن وَصفٍ إن تَغَيَرت**عَنَّي تَبقى الأوصافُ و لا أهوى استِبدالها
و إن التَمَسَت العُذرَ عَن شَيءٍ بادَرتُها**بِقَبولِ العُذرِ قَبلَ إتمامِ مَقالَها
و إن تَعجَب مِنّي و تُنكِر عَلَيَّ مُرونَتي**فَإنَّي لأعجّبُ كيفَ نِلتُ وِصالَها
()()()()()()
"فارس بلا جواد"
السبت, 28 كانون*الأول, 2013